الصُعْبَةُ فِي
طَلَبِ العِلمِ
لِكُلِ المَرْئِ يَشْتَهْيِ دَائِمَةً لِإِسْتِمْرَارِ
تَعْلِمِهِ إِلىَ أَكَادِيْمِيَةِ أَوْ الجَامِعَةِ, إِمَّا فِي الجَامِعَةِ
الحُكُوْمِيَةِ أَوِ المَدَنِي. بَعْدَ أَنْ نَجَحَ مِنْ مَدْرَسَةِ العَالِيَةِ
كُلُ أَصْحَابِى مَشْغُلُ بِالتِّبَاعٍ كُلِ مُتَنَوِّعَةِ تَجْرِبَةِ لِدُخُوْلِ
أَكَادِيْمِيَةِ أَوِ الجَامِعَةِ. وَكَذَالِكَ أَنَا, إِنِى أٌرِيْدُ جِدًّا
كَمِثْلِهِمْ. بَلْ عِنْدَمَا جَاءَ الوَقْتُ النَجْحِ أَصْبَحَ أَبِى مَرِيْضًا
شَدِيْدًا وَأَنَا أَحْزَنُ حَتىَّ أَشْعُرَ وَاجِبُ عَلّيَ أَنْ أُدْفِنَ
إِرَادَتىِ لإِسْتِمْرَارِ تَعَلُمِ إِلَى أَكَادِيْمِيَةِ وَأَبْكِى بُكَاءًا
حُزْنًا. فَنَظَرَتْ أُمِى وَ سَأَلَتْ : يَا بِنْتِى لِمَاذَا تَبْكِى ؟
فَجَوَابِي : أَحْزَنُ لِأَنَّنىِ أُرِيْدُ أَنْ أَسْتَمِرَّ تَعَلُمِ إِلَى الجَامِعَةِ
لَكِنْ أَصْبَحَ أَبِي مَرِيْضًا وَلَيْسَ لَنَا الفُلُوْسَ لِمَصْرُوْفِ
أَكَادِيْمِيَةِ. قَلَتْ أُمِي : لاَتَحْزَنِى يَابِنْتِى إِصْبِرِى إِنَّ اللهَ
مَعَنَا. لاَبُدَّ عَلَيْنَا أَنْ نَسْتَمِرَّ بِالدُعَاءِ إِلَى اللهِ لَعَلَّ
اللهَ سَوْفَ يَنْصُرُنَا أمِيْنَ . عِنْدِى قَلِيلُ الفُلُوْسِ رُبَّمَا يَكْفِى
لَكِ لِإِتِّبَاعِ تَجْرِبَةِ فِى الجَامِعَةِ. المُهِمُ إِرَادَتُكِ لِطَلَبِ
العِلْمِ قَوِيٌّ وَهِمَتُكِك فِي التَعَلُمِ فَإِنْشَاء اللهَ أَعْطَاهُ طَرِيْقًا. وَلَوْكَانَ تَحَيَّرَ أُمِى فِى المَصْرُوْفِ
أَكَادِيْمِيَةِ. وَأَنَا سَوْفَ تُجَاهِدُ لَكِ لأَنَّ طَلَبَ العِلْمِ مُهِمٌ وَ
وَاجِبٌ. إِذَنْ كُلَ شَئٌ الَذِى تَعْتَرِضُهُ هِيَ سَوْفَ تُجَاهِدُهُ. فَرَحْتُ
بَعْدَ أَنْ سَمِعْتُ نَصِيْحَةَ أُمىِ ثُمَ أَسْتَعْمِلُ الفُلُوْسَ مِنْهَا لإِتِبَاعِ
تَجْرِبَةِ إِخْتِيَارِيَةِ لِدُخُوْلِ الجَامِعَةِ شَرِيْفِ الهِدَايَةِ الله
لِأَنَّ إِحْدَى مِنْ أَمَلىِ لِأَنْ أَتَعَلَمَ هُنَاكَ.