Saturday, September 29, 2012

Artikel dan karangan bahasa arab




الصُعْبَةُ فِي طَلَبِ العِلمِ

        لِكُلِ المَرْئِ يَشْتَهْيِ دَائِمَةً لِإِسْتِمْرَارِ تَعْلِمِهِ إِلىَ أَكَادِيْمِيَةِ أَوْ الجَامِعَةِ, إِمَّا فِي الجَامِعَةِ الحُكُوْمِيَةِ أَوِ المَدَنِي. بَعْدَ أَنْ نَجَحَ مِنْ مَدْرَسَةِ العَالِيَةِ كُلُ أَصْحَابِى مَشْغُلُ بِالتِّبَاعٍ كُلِ مُتَنَوِّعَةِ تَجْرِبَةِ لِدُخُوْلِ أَكَادِيْمِيَةِ أَوِ الجَامِعَةِ. وَكَذَالِكَ أَنَا, إِنِى أٌرِيْدُ جِدًّا كَمِثْلِهِمْ. بَلْ عِنْدَمَا جَاءَ الوَقْتُ النَجْحِ أَصْبَحَ أَبِى مَرِيْضًا شَدِيْدًا وَأَنَا أَحْزَنُ حَتىَّ أَشْعُرَ وَاجِبُ عَلّيَ أَنْ أُدْفِنَ إِرَادَتىِ لإِسْتِمْرَارِ تَعَلُمِ إِلَى أَكَادِيْمِيَةِ وَأَبْكِى بُكَاءًا حُزْنًا. فَنَظَرَتْ أُمِى وَ سَأَلَتْ : يَا بِنْتِى لِمَاذَا تَبْكِى ؟ فَجَوَابِي : أَحْزَنُ لِأَنَّنىِ أُرِيْدُ أَنْ أَسْتَمِرَّ تَعَلُمِ إِلَى الجَامِعَةِ لَكِنْ أَصْبَحَ أَبِي مَرِيْضًا وَلَيْسَ لَنَا الفُلُوْسَ لِمَصْرُوْفِ أَكَادِيْمِيَةِ. قَلَتْ أُمِي : لاَتَحْزَنِى يَابِنْتِى إِصْبِرِى إِنَّ اللهَ مَعَنَا. لاَبُدَّ عَلَيْنَا أَنْ نَسْتَمِرَّ بِالدُعَاءِ إِلَى اللهِ لَعَلَّ اللهَ سَوْفَ يَنْصُرُنَا أمِيْنَ . عِنْدِى قَلِيلُ الفُلُوْسِ رُبَّمَا يَكْفِى لَكِ لِإِتِّبَاعِ تَجْرِبَةِ فِى الجَامِعَةِ. المُهِمُ إِرَادَتُكِ لِطَلَبِ العِلْمِ قَوِيٌّ وَهِمَتُكِك فِي التَعَلُمِ فَإِنْشَاء  اللهَ أَعْطَاهُ طَرِيْقًا. وَلَوْكَانَ تَحَيَّرَ أُمِى فِى المَصْرُوْفِ أَكَادِيْمِيَةِ. وَأَنَا سَوْفَ تُجَاهِدُ لَكِ لأَنَّ طَلَبَ العِلْمِ مُهِمٌ وَ وَاجِبٌ. إِذَنْ كُلَ شَئٌ الَذِى تَعْتَرِضُهُ هِيَ سَوْفَ تُجَاهِدُهُ. فَرَحْتُ بَعْدَ أَنْ سَمِعْتُ نَصِيْحَةَ أُمىِ ثُمَ أَسْتَعْمِلُ الفُلُوْسَ مِنْهَا لإِتِبَاعِ تَجْرِبَةِ إِخْتِيَارِيَةِ لِدُخُوْلِ الجَامِعَةِ شَرِيْفِ الهِدَايَةِ الله لِأَنَّ إِحْدَى مِنْ أَمَلىِ لِأَنْ أَتَعَلَمَ هُنَاكَ.
       
وَفِى اليَوْمِ التَالىِ كَانَ رَجُلٌ جَاءَ لِزِيَارَةِ أَبِي وَهُوَ يُعْطِى طَعَامًا كَثِيْرًا وَ فُلُوْسًا كَبِيْرًا, وَهُوَ يَقُوْلُ إِنَنِى حَزِيْنٌ بِمُصِيْبَةِ أَبِيْكِ رُبَمَا قَلِيْلُ الفُلُوْسِ هَذَا سَوْفَ يَنْصُرُ مُصِيْبَتَكَ. وَأَنَا أَشْكُرُ شُكْرًا كَثِيْرًا لِسَعَادَتِكَ يَا أَخِي, ثُمَّ أَبْكِى أَشْعُرُ بِحَزِيْنٍ. قَالُوْ: لاَتَحْزَنِ يَاأُخْتِى إنْشَاءَالله أَنَا سَوْفَ أَنْصُرُكِ, ثُمَّ جَاءَتْ أُمِى بِبُكَاءٍ وَهِيَ تَقُوْلُ: يَابِنْتِى أَنَّكِ نَجَحْتِ مِنَ الإِمْتِحَانِ لِدُخُوْلِ الجَامِعَةِ. وَفَرَحْتُ بِخَبَرِ أُمِى وَأَشْكُرُ شُكْرًا جَزِيْلاً عَلَى نَصْرِكَ. صَحِيْحُ كَلاَمُ أُمىِ أَيْنَ الإِرَادَة فَأَعْطَا اللهَ سَبِيْلَ إِلَيْنَا. وَ أَنَا سَوْفَ أَزِيْدُ هِمَةَ التَعَلُمِ لِكَى أَعْطَا الله سَبِيْلَ وَسَهَّلَ اللهَ فِى طَلَبِ العِلْمِ.