أَفعَالُ الَطَالِبَةِ الصَالِحَةِ
كَانَ فِى الْقَرْيَةِ
امْرَأَةً طَاعَةً لِوَاِلدِها. وُلِدَتْ من أَهْلِ الفَلَاحِ الَفقِيْرِ في قَرْيَتِهَا.رُبِيَتْ
بِالَمحَبَةِ من وَالِدِهَا. واسْتَمَرَ لِعَمَلِ بِشَرِيْعَةِ اللهِ ونَهَي ما نَهَاهُ.وأَبُوْهَا
نَشِيْطٌُ فيِ عملِهِ,ويَصْبُرُ دائِمًا,وصَادِقُ الفَلَاحِ.بعدانْتِهَاءِ مِنَ
المَدْرَسَةِ الابْتِدَائِيَةِ ثُم اسْتَمَرَ فِي المَعْهَدِ الإسْلَامِيَةِ وهى
لاتَسْكُنُ فى الدَاخِلِيَةِ المَعْهَدِ ثَقِيْلَةً عنِ المَصَارفِ أبِيْهَا. هى
امْرَأَةٌ مَسْرُورَةٌ.
تَدْهَبُ إِلَى المَدْرَسَةِ بِدَرَجَتِهَا مع أَصْحَابِهَا. وَمَرَتِ
المَزَارِعَ بَعِيْدَةً عَنْ بَيْتِهَا.هى إمْرَأَةٌ رُسُوْخَةُ وَجَدَتْ صَاحِبَةً
مُنَاسِبَةً بِصِفَاتِهَا كَبِيْرُالهِمَةِ,والنَشَاطِ وليْسَ لَهَا دُلٌ وَلَا خَوْفٌ.طَلَبَتْ
العِلْمَ فِي سِتَةِ سَنَوَاتٍ فِي دَالِكَ المَعْهَدِ. وتَكُوْنُ المُتَخَرِجَةُ
المَعْهَدِ مَعَ صَاحِبَتِهَا. وَلَا تَقُوْمُ عَلَى دَالِكَ النَجَاحِ. وتَعْتَقِدُ
اسْتِمْرَارًا فى طَلَبِ العِلْمَ فى الجَامِعَةِ .
لكن نَظَرَهُ أَبُوهَا فَحَزِنَتْ
قَلْبُهَا وتَتَعَلَمُ فى المَعْهَدِ وتَأَمَلَ وافْتَخَرَ
وَالِدَهَا.هى تَفْرَحُ وتَطْمَئِنُ فى المَعْهَدِ الجَدِيْدِ وَقَدَرَاللهُ
عَلَيْهَا مِنَ التَعَلِمِيْهَا وَتَعْتَقِدُ فى الجَامِعَةِ اعْتِقَادًا كَثِيْرًا
. فِى الأَوَلِ الدُخُوْلِ تَعَلُمِهَا تَسْكُنُ فِى بَيْتِ عَمِهَا وطَلبَتِ الطَرِيْقَةَ
اسْتِطاَعًا لِلدَفْعِ مَصْرُوفَ الجَامِعَةِ بِنَفْسِهَا . وتَدْعُو لَيْلًا وَنَهَارًا
بِلإِخْلَاصِ والصَبْرِ لِخَالِقِ العَالَمِ . ودَاتَ يَوْمٍ اسْتَجَابَ دُعَائَهَا
اللهُ .ودُعِيَتْ مِنَ الجَامِعَةِ لِتَقَبُلِ مِنْحَةَ الدِرَاسِيَةِ.ويَلْزَمُ
عليْها لِتَثْبُتُ الدَرَجَةَ لاسْتِمْرَارِ تَعَلُمِهَ . وباسم اللهِ لَمْ تَتَأَخَرْ
الجِهَادَ وتَأْمَنُ بِأَنَ اللهَ مَعَهَا . مع النجاح بِجَمِيْعِ جُهْدِهَا وطَاقَتِهَا
. آمين .